المجزرة

 

 

المجزرة

الحديث المهم الذي يلفت نظر من يسمع باسم القرية هو المجزرة التي حدثت فيها على أيدي الجيش الإسرائيلي

 والكتيبة ( 101) والتي كان يقودها أنذاك ( أرئيل شارون )  ، لقد قام الجيش الإسرائيلي بقيادة شارون

 بالهجوم على القرية في ليلة 14/10/1953 وتم قتل كل شخص تقع عليه أعين الجنود الذين قاموا بدورهم بهدم

المنازل على رؤوس أصحابها وبما في داخلها من شيوخ وأطفال ونساء وشبان وحتى الحيوانات لم تسلم من القتل

 فلقد شوهدت الحيوانات ميتة رميا بالرصاص ولقد استشهد من أهالي القرية ما يقارب 76 شخصا وجرح العشرات

 ، ولقد هدم من بيوت القرية ما يقارب 58 منزل ومازالت شاهدا حيا .

أحد المنازل المهدمة أثناء المجزرة

وقبل ليلة 14/10/1953 كان يتواجد في القرية عدد من الجنود الأردنيين والذي كان يقودهم ( كلوب باشا)

سحبتهم القيادة من القرية وأمرت بإخلاء السكان الذين يتواجدون خارج سياج القرية وتسكينهم داخل

 بيوت وسط القرية ولقد وكلت حراسة القرية للحرس الوطني وهم حراس ليليون من شباب القرية مسلحون

ببندقيات إنجليزية وعشرة رصاصات فقط .

ولقد منع الأهالي من التوجه إلى منطقة بركة رأس مرعي قبل الحادث بيومين من قبل الشرطة بحجة

وجود تسلل لمنطقة الخط الأخضر من تلك المنطقة ، ويقال أن الهجوم على القرية قد شن من هذه المنطقة وهي رأس المرعي ،

 وعلى أثر المجزرة تم ترقية شارون وأصبح وزير خارجية إسرائيل في تاريخ 14/10/1998

ويصادف هذا التاريخ ذكرى مجزرة قبيا ، وكما يبدو أن شكرا له على هذه المجزرة التي أبدع فيها .

لقد سمع العالم بمأساة المجزرة فبدأت الدول بالتبرع للقرية ، وكان من بين الدول المتبرعة :

·       الباكستان : تبرعت ببناء مركز إجتماعي للقرية .

·       العراق : تبرعت ببناء مدرسة إعدادية نموذجية للقرية .

·       يوغسلافيا : تبرعت ببناء مركز صحي للقرية ( أقيم هذا البناء في ساحة المدرسة من الخشب الجيد)

ودولا أخرى تبرعت بالأموال لبناء المساكن التي هدمت يوم المجزرة ، ولقد حضر إلى القرية بعد المجزرة

 أمير من أمراء الكويت وهو ( صباح ) ووعد ببناء وحدات سكنية للمتضررين ولقد حضر الملك حسين

 آنذاك للقرية بعد حوالي شهر من المجزرة وطمأن الأهالي وشاهد بعينه آثار الدمار ، وبعد ذلك قام بتسريب

 الجيش الأردني وطرد قائد الجيش ( كلوب باشا) .

يقول شارون في كتابه ( مذكرات شارون ) عن أسباب مجزرة قبيا :

1.    رفع معنويات الجيش الإسرائيلي

2.    لنثبت للعرب والشعب الفلسطيني خاصة أن الجيش الإسرائيلي قادر على الوصول للأهداف التي يحددها في أي مكان وأي زمان .

3-التخلص من القرية التي كانت تمد المقاومة الفلسطينية بالمقاومين والثوار

go to first page

press here

 

                                                                                                      الباحث....محمد خليفة