سبل العيش
قبل عام 1948 أعتمد السكان في معيشتهم على تربية المواشي والزراعة حيث كانت أراضي القرية واسعة
ولم تكن مغتصبة وكانت مساحة القرية حوالي 50000 دونم وبلغ عدد الماشية في 1948 من الماعز
حوالي 4ألاف راس ومن البقر حوالي 1000 ومن الحمير حوالي ( 500) وكانت البقر والحمير تستخدم
في حراثة الأرض ومن الخيل ( 50) ومن الجمال (50) وكانت الجمال تستخدم لنقل المنتوجات الزراعية
من الأراضي وهذا يدل على اعتماد الأهالي في معيشتهم قبل عام 1948 على الزراعة والماشية أما بعد
عام 1948 فقد بلغت مساحة أراضي القرية المتبقية حوال 17000 دونم وتقلص عدد المواشي وانتقال
بعض أهالي القرية للعمل في الانشاءات و الكسارات في عمان والزرقاء وشرق الأردن ودخل بعض
الشباب في سلك الجيش وهذا أثر تأثيرا سلبيا على الاقتصاد وأدى إلى إهمال الزراعة وتدني مستوى
المعيشة لأهالي القرية حيث عانى معظم الأهالي من الفقر .
أما بعد عام 1967 فقد ازداد توجه الشباب أهالي القرية للعمل داخل الخط الأخضر وذلك في مجالات
العمل في المصانع الاسرائيلية والبناء والزراعة عند الإسرائيليين وارتفع مستوى المعيشة قليلا حتى
عام 1988 حيث قامت الانتفاضة الأولى وبدأت المضايقات الإسرائيلية للأهالي وأصبح شرط العمل
في إسرائيل الحصول على تصاريح خاصة فبدأ التراجع في مستوى المعيشة .
وأن التوجه للعمل في إسرائيل قلل من التوجه لاستغلال الأراضي وزراعتها وأصبح الإنتاج الزراعي
ضئيلا بالنسبة لما قبل 1967و1948م .
والأصعب من هذا كله هو الجدار الذي مر بالقرب من القرية حيث استولى على بعض الأراضي
وأضعف حركة السكان ومنعهم من التوجه إلى العمل في إسرائيل مما أدى إلى تدني المستوى
المعيشة مرة أخرى إذ أن لا يوجد في القرية أراضي كافية للزراعة ولا مصانع للعمل فيها وإذ
يوجد في القرية مصنعين فقط مصنع للورق والأخر مصنع لتعبئة المواد الغذائية وهو معطل لا يعمل .
with all my wishes fadi
ا لباحث محمد خليفة